الجبهة الشعبية تتضامن مع مضربي «فلسطين أكشن» وتحمّل لندن مسؤولية حياتهم
نشر بتاريخ: 2025/12/21 (آخر تحديث: 2025/12/21 الساعة: 18:47)

غزة - أعربت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن تضامنها الكامل وغير المشروط مع نشطاء حركة «فلسطين أكشن» (Palestine Action) المضربين عن الطعام في السجون البريطانية، مؤكدة أن أوضاعهم الصحية دخلت مرحلة الخطر الشديد نتيجة استمرار الإضراب احتجاجًا على اعتقالهم وسياسات القمع التي تستهدفهم.

وحملت الجبهة، في بيان صادر عن دائرة الإعلام المركزي، الحكومة البريطانية، وتحديدًا حكومة حزب العمال، المسؤولية الكاملة عن حياة المضربين، معتبرة أن ما يتعرضون له من إهمال طبي متعمد واعتقال تعسفي يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون، ويعكس نهجًا قمعيًا مشابهًا لما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال.

وأكدت الجبهة أن تصنيف حركة «فلسطين أكشن» كمنظمة «إرهابية»، واعتقال ناشطيها دون محاكمة، يمثل انحدارًا أخلاقيًا وقانونيًا خطيرًا، ويكشف خضوع الحكومة البريطانية لإملاءات اللوبي الصهيوني، على حساب الحريات العامة وحقوق الإنسان.

وانتقد البيان ما وصفه بالتناقض الفاضح في الموقف البريطاني، إذ ترفع الحكومة شعارات الدعوة إلى وقف الحرب، بينما تواصل عمليًا التواطؤ مع العدوان على قطاع غزة، وتعرقل ملاحقة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية، في الوقت الذي تشن فيه حملة قمع ضد نشطاء بريطانيين تحركوا احتجاجًا على مصانع السلاح، وفي مقدمتها شركة «إلبيت سيستمز».

وشددت الجبهة الشعبية على أن النضال من أجل حماية نشطاء «فلسطين أكشن» هو جزء من معركة عالمية واحدة ضد الاستعمار والقمع، سواء في لندن أو نيويورك أو برلين أو غزة، داعية القوى الحية والنقابية والحقوقية في بريطانيا والعالم إلى تصعيد الضغط الشعبي لإنقاذ حياة المضربين ووقف الإجراءات القمعية بحقهم.

وختم البيان بالتأكيد على أن الوقت ينفد، وأن حياة النشطاء المضربين عن الطعام باتت مهددة بشكل مباشر، مطالبًا بالإفراج الفوري عنهم، وإلغاء القرارات التي تحظر نشاطهم السلمي المناهض للإبادة الجماعية.