الاحتلال يلوح بالتصعيد بعد مهلة ترامب لتسليم جثث الأسرى
نشر بتاريخ: 2025/10/27 (آخر تحديث: 2025/10/27 الساعة: 18:24)

متابعات: تبحث دولة الاحتلال الإسرائيلي في "خيارات الردّ" على حركة حماس ، في ظلّ ادعاءات تل أبيب بأنّ الحركة تماطل في تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين المحتجزة في قطاع غزة ، وتمتنع عن ذلك منذ يوم الثلاثاء الماضي.
يأتي ذلك في ظلّ المهلة التي منحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحركة، مساء السبت، مطالبًا إياها بتسليم الجثث خلال 48 ساعة، قائلاً إنّ "حماس يمكنها أن تعيد جزءًا منها فورًا".

وفي إسرائيل، يسود ترقّب مع اقتراب موعد انتهاء المهلة التي حدّدها ترامب، في وقت سمحت فيه سلطات الاحتلال للفريق المصري بالوصول إلى مناطق خاضعة لسيطرتها داخل القطاع، للعمل على تحديد مواقع الجثث.

ونقلت القناة 12 عن مسؤول إسرائيلي (لم تسمّه) قوله إنّه "إذا لم تُبدِ حماس حتى المساء أيّ تقدّم في عملية تسليم الجثث، فسيتم بحث سبل الردّ"، مضيفًا أنّ "الوقت يمرّ ونحن نفقد صبرنا"، على حدّ تعبيره.

وتزعم إسرائيل أنّ حماس "تملك معلومات عن مواقع معظم الجثث وعددها 13"، لكنها "تمتنع عن تسليمها لكسب الوقت"، فيما تتواصل عمليات البحث داخل القطاع بمشاركة حماس وآليات هندسية مصرية، وبالتنسيق مع الصليب الأحمر.

وأشارت القناة إلى أنّ الموافقة على تنفيذ هذه العمليات صدرت من المستوى السياسي الإسرائيلي، رغم "الشكوك في نيات حماس"، بهدف "إثبات استنفاد جميع المحاولات ومنع الحركة من التذرّع بعقبات ميدانية أمام الوسطاء".

وأضافت أنّ نقاشات جارية في إسرائيل بشأن "الخطوات التالية"، في حال لم تُحرز فرق البحث أيّ تقدّم ملموس حتى مساء اليوم.

ونظّمت حركة حماس جولة ميدانية في حي الشجاعية الواقع ضمن المنطقة التي يسيطر عليها الاحتلال على الجانب الآخر من "الخط الأصفر"، بهدف البحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين تمهيدًا لإعادتها إلى إسرائيل.

وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، صباح اليوم، أن إسرائيل وافقت على تنفيذ الحركة عمليات مشابهة في منطقة خانيونس أيضًا، جنوبي القطاع، غير أنّ هذه الخطوة لم تُنسّق بعد.

ويمثّل هذا التطوّر تغييرًا في الموقف الإسرائيلي، إذ كانت الحكومة في تل أبيب ترفض منذ بداية وقف إطلاق النار السماح بدخول أيّ أطراف أجنبية إلى القطاع قبل اكتمال المرحلة الأولى من اتفاق غزة.

لكن، وبحسب التقرير، فإنّ الضغوط الأميركية دفعت المستوى السياسي في إسرائيل إلى السماح بدخول فرق هندسية مصرية.

وخلال نهاية الأسبوع، جرت اتصالات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس عبر الوسطاء، حيث تبادل الجانبان المعلومات حول مواقع يُعتقد أنّها تضم جثث الأسرى، وأُجريت "عمليات تقاطع" بين هذه المعطيات لتسهيل وصول الطواقم المصرية إلى أماكن البحث.