أكد مسؤول أمريكي، مساء اليوم الأربعاء، وصول قوة تضم نحو 200 جندي أمريكي إلى داخل قطاع غزة، في خطوة غير مسبوقة تمثل بدء التنفيذ الميداني المباشر لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح المسؤول أن مهمة هذه القوة هي إنشاء "مركز تنسيق مدني-عسكري" متعدد الأطراف، سيتولى الإشراف الكامل على تطبيق الاتفاق وسيكون جاهزاً للعمل في غضون أيام قليلة.
يمثل هذا الانتشار العسكري، الذي يُعد أول وجود رسمي لقوات أمريكية على الأرض في غزة بهذا الشكل، تحولاً استراتيجياً في إدارة الأزمة، وانتقالاً من دور الوسيط الدبلوماسي إلى دور المشرف الميداني المباشر.
وبحسب المسؤول، فإن المهمة الرئيسية للمركز ستكون "رصد تطبيق وقف إطلاق النار والانتهاكات من قبل الأطراف"، حيث سيعمل كآلية إشراف دولية لضمان الالتزام ببنود الاتفاق، وتوثيق أي خروقات قد تحدث من أي من الطرفين بشكل مستقل ومحايد.
ولن يقتصر العمل في المركز على الجانب الأمريكي فقط، حيث كشف المسؤول أن "الدول الشريكة ستعمل معنا في مركز التنسيق وسيكون لها ممثلون على الأرض في غزة"، مما يمنحه طابعاً دولياً واسعاً.
كما سيضم المركز ممثلين عن الهيئات الدولية، والمنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص، مما يعكس الطبيعة الشاملة للمركز الذي لن يقتصر دوره على الجوانب العسكرية، بل سيمتد ليشمل تنسيق الجهود الإنسانية والتمهيد لعملية إعادة الإعمار.