أخيرا اهلنا وشعبنا في قطاع غزة يستطيعون الإحتفال والتكبير بوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي فقد انتصر شعبنا في قطاع غزة على الموت والمجرمين، فإعلان البدء بتنفيذ المرحلة الاولى من خطة الرئيس ترامب بالإعلان ان الحرب على غزة انتهت وفق مصدر أمريكي ووفق ما سيعلنه الرئيس ترامب لاحقا، الحرب إنتهت بصمود هذا الشعب العظيم وصمود مقاومته الباسلة التي أفشلت كل مخططات المجرم نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة، وعليه وعلى عجالة نشير للتالي:

اولا- إستطاعت حركة حماس والمقاومة ان تأتي بنتنياهو إلى طاولة المفاوضات للتفاوض على وقف تام للحرب على قطاع غزة والأنسحاب الشامل على مراحل من قطاع غزة بضمانة الوسطاء والرئيس الأمريكي ترامب شخصيا

ثانيا- إنتهت شروط وقيود نتنياهو واوهامه بالنصر المطلق، ووفق لما كان يعلن عنه فيعتبر ما حدث هزيمة شخصية لرئيس وزراء إسرائيل نتنياهو، بل وصل بصحيفة يديعوت احرنوت ان تقول "إسرائيل هزمت"

ثالثا- تبادل الاسرى وبوجود أسماء كانت بالنسبة الى نتنياهو عليها فيتو، بل وعد الوزير بن غفير بعدم الإفراج عن القائد مروان البرغوثي، ذهبت ادراج الرياح ورضخ للمعايير وهي "العمر والأقدمية وعدم الإفراج على من شارك في السابع من تشرين/اكتوبر

رابعا- هذا الإتفاق سيؤسس لواقع فلسطيني جديد يدفن فيه الفلسطيني الإنقسام، لأن اليوم التالي يجب ان يكون بإجماع فلسطيني تام

خامسا- هناك خشية من أن يعمل نتنياهو برؤية الجيش والأمن، اي وفقا للنموذج اللبناني

سادسا- الثعلب نتنياهو سوف يبدأ بالتفكير في فتح جبهات حرب جديدة في المنطقة، فهو بحاجة للبقاء والحفاظ على إئتلافه، والمعروف أن الحكومة ستصوت لصالح اتفاق المرحلة الاولى، وبن غفير هدد بالانسحاب من الحكومة اذا لم يستأنف القتال بعد انتهاء من المرحلة الأولى، لذلك قد يهرب نتنياهو للامام وفتح جبهة جديدة

سابعا- فشل التهجير وفشل إحتلال قطاع غزة وسيطر نتنياهو وجيشه خيبات كبيرة لأنهم في نظر كل العالم مجرمي حرب، ومحكمة العدل الدولية سوف تستمر في محاكمة دولة الإجرام بتهمة الإبادة والتطهير العرقي

إجمالا، فشل نتنياهو في تحقيق نصره المطلق، وإسرائيل ستحاكمه عاجلا أم آجلا...كل التحية لشعبنا في غزة وكل التحية لكافة جبهات الإسناد وعلى راسه يمن انصار الله ولبنان المقاومة بقيادة شهيد الأمة سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه... الرحمة للشهداء جميعا، وفلسطين وشعبها وغزتها باقية وسوف تتكاثر وتقود هذا الشعب نحو الحرية والاستقلال رغم انف كل المجرمين