بلدية غزة تحذّر من مجاعة أقسى مما سبق إذا استمر الحصار
نشر بتاريخ: 2025/10/08 (آخر تحديث: 2025/10/08 الساعة: 21:11)

متابعات: حذّرت بلدية غزة، اليوم الأربعاء، من كارثة إنسانية وشيكة في المدينة، مؤكدة أن استمرار الحصار والإغلاق الشامل ينذر بـ”مجاعة أقسى وأشد مما سبق”، في ظل انعدام المواد الأساسية من الأسواق وغياب السيولة النقدية.

وقالت البلدية في تصريح صادر عنها،  إن “مئات الآلاف من المواطنين ما يزالون داخل المدينة، لكن الأسواق باتت شبه خالية، وما تبقى فيها من بضائع محدود للغاية، وبأسعار مرتفعة تفوق قدرة الأهالي الشرائية”.

وأوضحت أن الأزمة النقدية الخانقة تفاقم الأوضاع، إذ لا تتوفر السيولة اللازمة حتى لتأمين الحد الأدنى من الاحتياجات اليومية.

وفي وقت سابق، ناشدت بلدية غزة العالم لحماية نحو نصف مليون إنسان بالمدينة، وتوفير حاجاتهم الأساسية من غذاء ومياه ودواء ورعاية.

وتشير التقديرات الدولية والمحلية إلى أنّ ما يقارب 500 ألف مدني، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، يعيشون اليوم في مدينة غزة تحت ظروف إنسانية بالغة القسوة: وقالت بلدية غزة أن السكان يعانون من انعدام الغذاء الكافي، شحّ المياه النظيفة، غياب الرعاية الصحية الأساسية، وتحت القصف والتدمير الشامل المنهجي.

وتأتي هذه التحذيرات في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ اندلاع العدوان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي أدى إلى تدمير واسع للبنى التحتية، وتعطّل القطاعات الحيوية، بما في ذلك الصحة والمياه والخدمات البلدية.

ومع دخول الحرب عامها الثالث، يُحرم سكان غزة من دخول المساعدات الغذائية والدوائية بشكل كافٍ، في وقت تشير فيه تقارير أممية إلى أن نسبة كبيرة من السكان يعانون من “انعدام الأمن الغذائي الحاد”، وسط تحذيرات من انهيار شامل للنظام الإنساني في القطاع.