قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إنّ «حكومة الاحتلال الإسرائيلي جعلت من جرائم الإبادة ركيزة لترابطها السياسي ووسيلة لبقائها في السلطة، إذ تحوّلت الإبادة بالنسبة لأعضاء الائتلاف إلى مشروع منظَّم يحفظ تماسكه الداخلي ويمنحه “شرعية” داخل مجتمع مهووس بالدم والدمار».

وأوضح القيادي الفتحاوي أنّ «دولة الإبادة الإسرائيلية دخلت مفاوضات شرم الشيخ وهي غارقة في التصدّع السياسي والانهيار الأخلاقي، بعد قبول حركة حماس بخطة ترامب حتى بعد تعديلها بشكل أحادي الجانب من قِبَل حكومة تل أبيب، في لحظة كشفت محدودية قدرة تل ابيب على خوض مفاوضات سياسية حقيقية». وأضاف أنّ «جيش الإبادة الإسرائيلي يواصل جرائمه ضد المدنيين في فلسطين، ولا سيما الابادة في غزة، فيما ينتظر العالم ردّاً رسمياً من الحكومة الإسرائيلية على خطة ترامب، لكنها اختارت الصمت المقصود للاستمرار في جرائمها، بينما يتنافس وزراؤها على إفشال أي مسار دبلوماسي عبر التصريحات التحريضية والدموية والإجراءات الدموية الميدانية».

وأشار دلياني إلى أنّ «تصريح وزير المالية الإسرائيلي الفاشي في الرابع من تشرين الأول بأنّ خطة ترامب تمثّل “فشلاً دبلوماسياً مدوّياً”، وتهديد وزير الأمن القومي، المدان بالإرهاب والمعترف بتطرّفه العنصري، بتفكيك الحكومة، يعكسان نظاماً سياسياً يعتاش على الإبادة وينهار من دونها».

وختم دلياني مؤكداً أنّ «النظام الإسرائيلي غير قابل للإصلاح بنيوياً أو التحوّل نحو الاستقرار من دون ضغط دولي حازم يفرض حظراً شاملاً على بيع السلاح، وينهي الاتفاقات التجارية، ويقلّص التبادل الدبلوماسي مع دولة الابادة الإسرائيلية».