"الإعلام الحكومي": أكثر من مليون مواطن يرفضون النزوح القسري من غزة والشمال
نشر بتاريخ: 2025/09/13 (آخر تحديث: 2025/09/13 الساعة: 06:32)

أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن أكثر من مليون إنسان فلسطيني بينهم أكثر من ثلث مليون طفل ما زالوا في مدينة غزة وشمالها، ثابتين في أرضهم ومنازلهم وممتلكاهم، رافضين بشكل قاطع مخطط النزوح القسري نحو الجنوب.

وأشار في بيان صحفي، إلى أن الرفض يأتي رغم استمرار العدوان الهمجي والإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال "الإسرائيلي" في محاولة لفرض جريمة "التهجير القسري" حيث أكد الاحتلال أن النزوح هذه المرة سيكون بلا عودة إلى مدينة غزة وشمالها بشكل نهائي، وهي جريمة مخالفة لكل القوانين الدولية.

يبلغ عدد سكان غزة وشمالها أكثر من 1.3 مليون نسمة، بينهم نحو 398 ألفاً في شمال غزة و914 ألفاً في مدينة غزة، وقد اضطر قرابة 300 ألف للنزوح من الأحياء الشرقية نحو وسط المدينة وغربها.

ورصدت طواقم المكتب الاعلامي الحكومي ظاهرة "النزوح العكسي" من الجنوب نحو غزة وشمالها على الرغم من القصف المستمر، فقد حيث اضطر نحو 68 ألف مواطن للنزوح جنوباً تحت وطأة القصف والإبادة والتهديد، لكن أكثر من 20 ألفاً عادوا إلى مناطقهم الأصلية حتى مساء أمس الخميس، بعد أن وجدوا أن جنوب قطاع غزة يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.

واشار الإعلامي الحكومي إلى أن منطقة المواصي في خان يونس ورفح، التي حشر الاحتلال فيها نحو 800 ألف نسمة وادعى كذباً أنها "إنسانية آمنة"، تعرضت لأكثر من 109 مرات من القصف، خلّفت أكثر من 2000 شهيد.

ولفت إلى انعدام وجود مستشفيات حقيقة أو بنية تحتية أو خدمات أساسية من خيام ومأوى وماء وغذاء وكهرباء وتعليم في المواصي بخان يونس ورفح ، بل إن الاحتلال قام بقطع خط المياه الشرب "ميكروت" عن منطقة خان يونس بشكل كامل، ما يجعل الحياة فيها شبه مستحيلة.

وتبلغ المساحة التي خصصها الاحتلال كمناطق "إيواء" أقل من 12% فقط من مساحة قطاع غزة، ويحاول إجبار أكثر من 1.7 مليون إنسان على التكدس فيها، في سياسة ممنهجة لإفراغ مدينة غزة وشمالها وعدم العودة إليها مطلقاً، وهي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأدان بأشد العبارات استمرار جرائم الإبادة والتهجير القسري، محملاً الاحتلال وحليفه الاستراتيجي الإدارة الأمريكية والدول المنخرطة في العدوان المسؤولية الكاملة عنها.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمحاكم المختصة بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة قادة الاحتلال، وضمان حق المدنيين الفلسطينيين في البقاء على أرضهم بأمن وكرامة.