استشهاد 10 مواطنين بغزة بينهم طفلان متأثرين بسياسة التجويع الإسرائيلي
نشر بتاريخ: 2025/08/27 (آخر تحديث: 2025/08/28 الساعة: 00:12)

متابعات: أعلنت وزارة الصحة بغزة، اليوم الأربعاء، تسجيل 10 حالات وفاة جديدة متأثرين بسوء التغذية الناجم عن سياسة التجويع الإسرائيلي.

أفادت الصحة في التقرير الإحصائي اليومي، بأن من بين الضحايا طفلان، ليرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 313 شهيدا، من بينهم 119 طفلا.

وتتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بشكل حاد نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر، ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، في ظل ما تعتبره منظمات حقوقية حرب إبادة جماعية ممنهجة ضد المدنيين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وتغلق سلطات الاحتلال منذ الثاني من مارس/ آذار 2025، جميع المعابر مع القطاع، مانعة دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، مما أدى إلى انتشار المجاعة وفقدان آلاف الأرواح.

وأعرب المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية عن حزنه العميق إزاء الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدا أن قلوبه تنفطر لما يحدث من مأساة إنسانية.

وأوضح أن المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع غير كافية، داعيا إلى زيادة حجمها وفتح المعابر لضمان وصولها إلى المحتاجين. وشدد على ضرورة التوصل فوراً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لوقف النزيف وإنقاذ المدنيين.

وفي وقت سابق، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) من أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعفت بين مارس/آذار ويونيو/حزيران نتيجة استمرار الحصار.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن مستويات سوء التغذية في غزة وصلت إلى معدلات مثيرة للقلق، وأن ما يقارب واحدًا من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في المدينة يعاني من سوء تغذية حاد.

وتعد هذه السياسة المتعمدة لإعاقة وصول المساعدات الإنسانية، واستخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين، جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي، بحسب تحليلات خبراء حقوق الإنسان.

وتعكس هذه الأوضاع مدى الأزمة الإنسانية الحادة في غزة، حيث تتداخل المجاعة والتجويع مع القصف المستمر، لتشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين وخاصة الأطفال وكبار السن.