متابعات: حذّر ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدّث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، من مخطّط دولة الإبادة الإسرائيلية لتحويل أنقاض رفح إلى ما سيكون أكبر معسكر اعتقال جماعي في التاريخ، يُسوَّق إعلامياً على أنّه «مدينة إنسانية» بينما يقصد به حبس أكثر من مليوني فلسطينية وفلسطيني تحت السيطرة العسكرية الاسرائيلية، مع اشتراط الخروج منه بالهجرة الدائمة إلى خارج فلسطين؛ وهو مشروع يتوافق مع توصيف جريمة التطهير العرقي في القانوني الدولي.

وقال دلياني: إنه «في 7 تموز/يوليو 2025، أصدرت السلطات العسكرية الإسرائيلية المُمعِنة في جرائم الإبادة أمرًا بتحويل ركام مدينة رفح إلى معسكرٍ اعتقال جماعي يستوعب كل سكان غزة، أي أكثر من مليوني ناجية وناجٍ من الإبادة الإسرائيلية».

وأكّد دلياني أنّ سياسات التهجير القسري تقع ضمن سجلّ معروف من الجرائم ضد الإنسانية، فالتاريخ يحفظ الترحيلات القسرية الجماعية للأرمن عام 1915، وسياسة «الاعتقال الجماعي» الإسبانية في كوبا في تسعينيات القرن التاسع عشر، ومعسكرات الاعتقال الجماعي البريطانية خلال حرب جنوب أفريقيا، وحملة التطهير العرقي في البوسنة التي انتهت بمجزرة سريبرينيتسا؛ وكلّها صُنِّفت انتهاكات جسيمة للقانون الدولي وجرائم إبادة، وأنّ المشروع الإسرائيلي الراهن في رفح يندرج في النمط ذاته ويستوجب تدخّلًا قانونيًا وسياسيًا دولياً عاجلًا لوقفه.