غزة.. التهجير المعلن والمستقبل المسلوب
نشر بتاريخ: 2025/08/17 (آخر تحديث: 2025/08/18 الساعة: 00:41)

لم يعد ما يحاك ضد غزة خافيا فالمخطط بات واضحا إفراغ المدينة والمنطقة الوسطى، آخر معاقل الحياة تحت مسميات خادعة ، مناورة.. اخلاء مؤقت.. بينما الحقيقة أنها جريمة تهجير قسري مكتملة الأركان.

المخيمات تُجهز قرب ميراج والمعدات تدخل تباعا في محاولة لإخراج الناس من بيوتهم ومن هناك إلى المجهول .. ثم إقناع العالم بأنها هجرة طوعية.. أي طوعية هذه والناس يبساقون بالنار والجوع والحصار.

هنا لا مجال للعناد السياسى أو المواجهة التى قد تكون غير مجديه.

المطلوب وعي وذكاء نافذ، والبحث عن أي مخرج يحافظ على ما تبقى من حياة ووجود. فالبقاء ولو بالحد الأدنى هو شكل من أشكال المقاومة أمام محاوله مشروع الإلغاء الشامل.

لكن إن أصر الاحتلال على المضي في مخططه فلن يغيّر ذلك من جوهر الحقيقة شيئا غزة ليست مجرد جغرافيا بل ذاكره و وجود وحقوق لا يمكن التفريط فيها. . والنهاية التي يتوهمونها ستبقى وصمة عار أبدية وليشهد التاريخ أن هذا الشعب لم يوافق ولم يهاجر يوما طوعا.

محاوله تهجير غزة القسرى اليوم أمام أعين الجميع.. يدان معها كل العالم.و نحن و التاريخ لن نسامح ولن نرحم أحدًا.