فصائل المقاومة: غزة ستُدار من شعبها لا من أي عاصمة أجنبية
نشر بتاريخ: 2025/08/08 (آخر تحديث: 2025/08/08 الساعة: 05:12)

أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، أن غزة لن تُدار من تل أبيب، ولا من أي عاصمة أجنبية، وإنما بإرادة شعبها المقاوم.

جاء ذلك في بيان مشترك لها، عقب تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في مقابلة مع محطة فوكس نيوز الأمريكية، عن اعتزام "إسرائيل" احتلال غزة، ثم تسليمها لـ حكم مدني.

واعتبرت فصائل المقاومة هذه التصريحات والتسريبات، "تكشف عن عجز العدو السياسي والميداني، بعد عامين من الفشل الذريع في تحقيق أهدافه، ورغم ارتكابه المجازر والجرائم وارتكازه على دعم غير محدود من قوى الاستعمار العالمي".

وأضافت أن التهديد باحتلال غزة عسكريًا بشكل كامل، هو إعلان نوايا إبادة جماعية، ومحاولة يائسة لإخضاع شعبنا ومقاومته، وهي نوايا لن تمر دون ثمن باهظ، والميدان سيكون الفيصل كما كان دائمًا.

وقالت الفصائل في بيانها "غزة ليست رقعة جغرافية شاغرة تبحث عن من يملؤها، بل هي أرض مشبعة بدماء الشهداء وسواعد المجاهدين، وكل محاولة احتلال مباشر ستكون بمثابة مستنقع جديد يحرق من يتوغل فيه، وستدخل المقاومة في مرحلة مواجهة أكثر قسوة وإيلامًا لهذا العدو".

وتابعت "نتنياهو يحاول التغطية على هزيمته السياسية والعسكرية عبر تسويق أوهام السيطرة، ونحن نقول له بوضوح: غزة لن تُدار من تل أبيب، ولا من أي عاصمة أجنبية، وإنما بإرادة شعبها المقاوم".

وشدد البيان على أن المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها، موحدة في ميدان المواجهة، و"أي قرار احتلالي سيعيده إلى حيث جاء، مهزومًا مكسورًا كما في كل مرة، وواهم العدو لو اعتقد أنه سيفلت أسراه من قبضة المقاومة في القوة العسكرية، ونؤكد أن أسراه لن يخرجوا إلا من بوابة المفاوضات وبأثمانٍ باهظة".

وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" سُئل نتنياهو عما إذا كانت "إسرائيل" تخطط للسيطرة على القطاع بأكمله، وأجاب قائلا: "نعتزم القيام بذلك".

وقال نتنياهو إن "إسرائيل" تهدف إلى "إزالة حماس" في غزة، قبل تسليم المنطقة "إلى حكم مدني، ليس حماس، وليس أي شخص يدعو إلى تدمير إسرائيل".

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلا: "هذا ما نريد فعله. نريد تحرير أنفسنا وتحرير شعب غزة من إرهاب حماس المروع"، ولم يحدد نتنياهو من يتصور أن يحكم غزة بعد الحرب، ولم تقدم إسرائيل خطة من هذا القبيل.

ودخلت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة، شهرها الـ 23 تواليا، وسط تصاعد جرائم الإبادة والمجازر المروعة ضد المدنيين، والتي تستهدف النساء والأطفال، واستمرار الحصار الخانق المفروض والذي أدى إلى تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية في القطاع.