دلياني: التطهير العرقي الإسرائيلي في الضفة الغربية يتم بأدوات مزدوجة... إرهاب ميداني وتواطؤ قانوني
نشر بتاريخ: 2025/08/02 (آخر تحديث: 2025/08/03 الساعة: 01:23)

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، بأن اغتيال الشهيد عودة الهذالين في خربة "أم الخير" يشكّل جريمة ارهاب منظم مكتملة الأركان، تحمل توقيع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتندرج ضمن البنية المؤسسية للتطهير العرقي في الضفة الغربية المحتلة.

وأوضح دلياني أن المستوطن الإرهابي المسلّح المدعو ينون ليفي، وهو من قادة ما يُعرف بـ"شباب التلال" المصنّف تنظيماً إرهابياً دولياً، نفّذ عملية الاغتيال بإطلاق النار من نقطة صفر على الشهيد الهذالين أثناء قيادة المجرم القاتل جرافة لهدم منازل فلسطينية، تحت حماية مباشرة من جيش الاحتلال، وعلى مرأى من الكاميرات. وعلى الرغم من توثيق الجريمة بالصوت والصورة، تم الإفراج عن الارهابي القاتل ووضعه تحت الإقامة الجبرية داخل منزله، في تكريس فاضح للحصانة القانونية التي تمنحها دولة الاحتلال لجرائم المستوطنين الإرهابية.

وأشار دلياني إلى أنّ هذه الجريمة لا تنفصل عن سجلّ الجرائم الإرهابية المنظّمة التي ترتكبها الميليشيات الاستيطانية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، خاصة منذ بدء حرب الإبادة على غزة قبل ما يقارب اثنين وعشرين شهرًا، والتي أسفرت حتى الان عن استشهاد 964 مدنيًا فلسطينيًا في الضفة الغربية، بينهم نساء حوامل وأطفال، في إطار سياسة حكومة نتنياهو القائمة على التطهير العرقي والضم.

كما شدّد القيادي الفتحاوي على أن قرار وزير "الأمن القومي" في دولة الاحتلال، إيتمار بن غفير، بوقف كافة التحقيقات في جرائم الميليشيات الاستيطانية، وعلى رأسها "شباب التلال"، شكّل تشريعاً رسمياً للإرهاب الاستيطاني، وثبّته بقوة في البنية القانونية لدولة الاحتلال.

وختم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالتأكيد على أن الشهيد الهذالين، الذي كرّس حياته لخدمة مجتمعه وتعزيز الوعي الثقافي والوطني، وكان أحد أعمدة الفيلم الوثائقي العالمي الحائز على الأوسكار "لا أرض أخرى"، لم يكن مجرد هدف ميداني، بل كان تجسيداً لذاكرة وطنية جماعية تسعى دولة الاحتلال إلى تصفيتها ضمن مشروعها الإحلالي القائم على المحو والاقتلاع