انتقدت الحكومة الألمانية، اليوم الإثنين، عدم كفاية المساعدات التي تقدمها ما تعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" للفلسطينيين في قطاع غزة، وقالت إن أسلوب توزيعها لا يتوافق مع المبادئ الإنسانية.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 أيار/ مايو الماضي تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي مدعومة إسرائيليا وأميركيا ومرفوضة من الأمم المتحدة.
وفي معرض ردها على سؤال برلماني من حزب الخضر، انتقدت الحكومة الألمانية آلية توزيع المساعدات التي تعتمدها "مؤسسة غزة الإنسانية".
وقالت "تعتقد الحكومة الألمانية أنه بات من الواضح الآن أن هذه الآلية لا تصل بشكل كافٍ إلى السكان المدنيين، ولا تعمل بما يتوافق مع المبادئ الإنسانية".
ووصفت الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه لا يُطاق، قائلةً "يجب تخفيف معاناة السكان وتحسين الوضع الإنساني بما يتوافق مع المبادئ الإنسانية والقانون الإنساني الدولي".
وأشارت إلى أن أشخاصا فقدوا أرواحهم أثناء محاولتهم الحصول على إمدادات الإغاثة، ودعت إلى تقديم تفسير شامل لتلك الأحداث المروعة في أقرب وقت.
وأكدت الحكومة الألمانية أن إسرائيل تتحمل مسؤولية الامتثال للقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين الفلسطينيين في غزة.
ودعت إسرائيل إلى تسهيل استئناف توزيع المساعدات في غزة، وضمان قدرة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية على أداء عملها باستقلال وحياد.