القدس المحتلة - قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: "رئيس حكومة الاحتلال، المطلوب للعدالة الدولية بتهم الإبادة الجماعية، يوظّف المجازر التي يرتكبها جيش بلاده الابادي في غزة كوسيلة وقائية لضمان بقائه السياسي، على حساب دماء أطفالنا وأشلاء اهلنا المُحاصرين".
واوضح القيادي الفتحاوي أن استمرار الإبادة الجماعية في غزة لم يكن يوماً نتيجة اعتبارات أمنية أو ميدانية، بل تجسيد لخطة تتبناها دولة الاحتلال لحماية رئيس حكومتها من الملاحقة الجنائية في محاكمها. فالمجازر التي حصدت أكثر من ٥٧ ألف فلسطيني وفلسطينية، بينهم ما يزيد عن ١٨ ألف طفل وطفلة – معظمهم دون سن الحادية عشرة – تكشف أن ما يجري هو عملية إبادة محسوبة تُدار بوعي كامل من المؤسسة السياسية والعسكرية في دولة الاحتلال، لاستغلال الدم الفلسطيني كغطاء لسلطة تتهاوى أخلاقياً وقانونياً مع كل لحظة.
وأكد دلياني أن جميع الأطر السياسية والمبادرات المقترحة لوقف إطلاق النار، منذ نيسان ٢٠٢٤ مروراً بالمفاوضات الجارية الان في الدوحة، يتم إحباطها عمداً من قبل دولة الاحتلال، في سعيٍ واضح لإبقاء نتنياهو على رأس هرم السلطة، مهما كانت التكلفة الإنسانية. فهذه السياسة لم تُنتج إلا مزيداً من الخراب: تدمير شامل للبنية التحتية في القطاع بنسبة تجاوزت ٨٠٪، تجويع متعمّد للسكان، وتجريف لأي أفق للاستقرار الإقليمي.