"حشد": غزة تُفرغ قسرًا ومخططات تهجير قادمة برعاية إسرائيلية أمريكية
نشر بتاريخ: 2025/07/11 (آخر تحديث: 2025/07/11 الساعة: 14:32)

أصدرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني حشد، بيانا صحفيا، قالت خلاله إن قطاع غزة يتعرض لحرب إبادة وعدوان إسرائيلي وحشي للشهر 21، بهدف إبادة واهلاك سكانه وتدمير الاحياء السكنية والبني التحتية ومنظومة الخدمات، عدا عن تفكيك البني الاجتماعية من خلال مواصلة العقوبات الجماعية والمجاعة والتهجير القسري وهندسة الفوضى، ودول العالم مطالبة بتحمل مسؤولياتها في وقف جرائم الإبادة والمجاعة ومحاسبة إسرائيل وشركائها.

وفيما يلي نص البيان:

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد": تتابع ببالغ القلق والاستنكار تصاعد عن الجرائم المروّعة والمجازر الوحشية المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد السكان المدنيين في قطاع غزة، والتي تُمثل سياسية ممنهجة ضمن جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتي الان ، وسط شراكة أمريكية وتؤطؤ وصمت وعجز دولي فاضح عن وقف الإبادة الجماعية وضمان تدفق المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين ، وفي تطور خطير يعكس سعي ونية دولة الاحتلال لتفريغ قطاع غزة من سكانه وتدمير ومحو ما تبقى منه، تم الإعلان عن مخطط إسرائيلي امريكي وفقا لتصريحات وزير جيش الاحتلال بإقامة مراكز لتجميع السكان شرق رفح والتي أكدتها تحقيقات لوسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية بان مؤسسة غزة الإنسانية الامريكية وقد وضعت خطة تعرف باسم "أورورا"، التي اعدت من قبل شركة بوسطن للاستشارات (BCG) الشريكة مع مؤسسة غزة الإنسانية الامريكية ، وتشمل الخطة تجميع ونقل سكان غزة الى مراكز شابة بمعسكرات الاعتقال تحت سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي ، بحيث يتم اجبار السكان على النزوح القسري لهذه المعسكرات من المناطق الذين يتوجدون فيها عبر مواصلة جرائم وسياسيات التجويع ونشر الفوضى والمجازر، وتوظيفها في عملية الإبادة الموازية التي تقوم على التدمير الممنهج لما تبقى من مبانٍ وأعيان مدنية في قطاع غزة، ومحوها بالكامل، كما فعلت في رفح التي دمرتها بالكامل، وتواصل النهج التدميري الشامل حاليا في باقي مناطق القطاع ، بما يدلل أن الهدف هو التدمير وإعدام فرص العيش، وتعريض تعرض سكان غزة لكل اشكال الموت والمجاعة والعطش وانتشار الامراض والتي تترافق مع تفكيك البني الاجتماعية عبر نشر الفوضى وتدمير أسس السلم الاهلي ، ودعم بعض العصابات وعمليات سرقة المساعدات ، في تكريس لديناميات السيطرة الاستعمارية على السكان، واستغلال معاناتهم والظروف الكارثية التي يعيشونها جراء الإبادة والتجويع والتعطيش، بهدف اجبارهم للنزوح القسري الي المناطق التي سيتم انشاءها في مدنية رفح ، ومن ثم العمل لاحقا لإجبارهم للهجرة خارج الأرضي الفلسطينية من خلال حزمة تهجير تغلف بغلاف هجرة اختيارية من خلال تقديم بعض الاغراءات المالية التي تصل قيمتها الى 9000 دولار للفرد ، الامر الذي يكشف نوايا الاحتلال بالاستمرار في جرائم الإبادة الجماعية وتسهيل عمليات التهجير الجماعي لسكان القطاع، كجزء من صناعة نكيه جديدة عبر تفريغ الأرض من سكانها، وتؤكد هذه التصريحات والتسريبات الإعلامية والوقائع على الأرض ، واستمرار تعنت وامتناع الاحتلال الاسرائيلي عن الموافقة على الانسحاب من منطقة محور موراج ومدينة رفح في ظل المفاوضات الجارية في قطر لوقف اطلاق النار لمدة 60 يوما ، وما تسرب من معلومات في وسائل الاعلام الإسرائيلية عن طلب مجرم الحرب نتنياهو من الجيش لأعداد خطة لنقل سكان شمال غزة ومدنية غزة للجنوب وبناء المعسكرات في جنوب القطاع ، والإصرار على حظر وعرقلة عمل المنظمات الدولية وخاصة وكالات الأمم المتحدة وعلى راسها وكالة الغوث الدولية ومحاولة استبدالها بمؤسسة غزة الإنسانية GHF والشركة الأمنية الأمريكية التي تعتبر شريكة للاحتلال في تنفيذ مخططات الاحتلال الإباديه وتعميق الكارثة الإنسانية ، والتسبب والمشاركة في جرائم قتل واستهداف المدنيين المجوعين امام نقاط توزيع المساعدات الامريكية الإسرائيلية والتي وصلت حصيلة ضحاياها 773شهيد، و5101 مصابا و41 مفقودا.

الهيئة الدولية "حشد": تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي الامعان في ارتكاب المجازر اليومية بحق المدنيين الفلسطينيين من خلال تكثيف القصف من الطائرات الحربية للأحياء السكنية ومخيمات النزوح والمستشفيات ومراكز الإيواء حيث أسفرت الغارات الجوية المتواصلة خلال ال٢٤ ساعة الماضية عن ارتقاء 150 شهيداً كان اخطرها ما وقع صباح اليوم من قصف طائرات الاحتلال لتجمع من المواطنين امام نقطة طبية في دير البلح كانت تقدم مكملات غذائية وعلاجية لمجموعة من الأطفال المرضى والنساء في ظل سياسة التجويع التي ينفذها الاحتلال بحق المدنيين الامر الذي تسبب في قتل 17 شهيد وعشرات المصابين معظمهم من الأطفال والنساء ، وقد تسبب باقي المجازر في استشهاد (70) مواطن في جنوب القطاع من بينهم 5 أسرى محررين من مبعدي صفقة وفاء الأحرار، 55 شهيداً في قصف استهدف خيام النازحين في المواصي غرب خان يونس، و10 شهداء بنيران الاحتلال قرب مراكز المساعدات شمال رفح، و5 شهداء متأثرين بجراحهم جراء قصف سابق، وفيما وصلت حصيلة الشهداء في وسط القطاع الى (30 شهيداً) جراء قصف طائرات الاحتلال لمنازل ومراكز إيواء للنازحين شرق دير البلح والبريج، بالإضافة إلى استهداف مباشر لسيارات مدنية ومواطنين في شوارع دير البلح ومن بين الشهداء أسرى محررين ونساء وأطفال، اما في مدينة غزة فقد قتل (50 شهيداً) جراء قصف واستهدف خيام النازحين في حي الرمال والزيتون، ومنازل متفرقة قرب مفترق كيرفور وفي تل الهوا، والشيخ رضوان، وشرق حي التفاح، إلى جانب شهيد من المنتظرين للمساعدات في السودانية، لترتفع حصيلة الشهداء إلى 57,725 ، و136.879 مصابا ممن وصلوا للمستشفيات .

الهيئة الدولية "حشد": تُدين بشدة استخدام التجويع كسلاح حرب ممنهج عبر مواصلة إغلاق المعابر ومنع وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية واحتجاز قوافل المساعدات الامر الذي فاقم من المعاناة الإنسانية الكارثية جراء المجاعة الحادة التي بات السكان المدنيين يعيشونها، والتي تسبت في وفاة 66 طفل و247 مريض واجهاض اكثر من 300 امرأة ولازالت تهدد حياة 77 الف طفل يعانون من امراض سوء التغذية ، فيما 50 ألف امرأة حامل ومرضعة في قطاع غزة لم يتناولن الطعام منذ أيام، ما يُعرض حياتهن وحياة أطفالهن لخطر جسيم وخاصة في ظل عدم توفر حليب الأطفال والمكملات الغدائية وشح الطعام والمياة الصالحة للشرب ، وانهيار المنظومة الصحية التي تعاني من نقص في المستلزمات الطبية والأدوية وعدم توفر الوقود المشغل لمولدات المستشفيات بما ينذر بتوقف المستشفيات والمراكز الطبية المتبقية عن تقديم خدماتها، الامر الذي يعرّض حياة آلاف المرضى والجرحى لخطر الموت الوشيك، في شهد يُجسّد الانهيار شبه الكامل للمنظومة الصحية والإنسانية وينذر بوفاة الالاف من المواطنين عدا عن معاناة كل سكان غزة.

الهيئة الدولية " حشد": تُدين وبشدة فرض الإدارة الأميركية عقوبات على المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على خلفية عملها وتقاريرها الهامة التي توثق جرائم الاحتلال الإسرائيلية وشركائه في الأراضي الفلسطينية وعلى خلفية مواقفها الحقوقية التي عكست صوت الإنسانية والضمير العالمي في مواجهة جرائم الإبادة الجماعية ، عدا عن دورها في الضغط لمحاسبة مرتكبي الجرائم الدولية بحق الفلسطينيين امام القضاء الدولي ، وإذ تعبر الهيئة عن تضامنها مع المقررة الخاصة فأنها تدين أيضا حملات التحريض ضدها وضد محكمة الجنائيات الدولية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة والنشطاء في مجال حقوق الانسان وإذ تعتبر هذه العقوبات تكريس لشريعة الغاب وازدواجية المعايير ، واعتداء فاضح على منظومة حقوق الإنسان الدولية، وتدخلاً مرفوضًا في عمل الأمم المتحدة والمقررين الخاصين، تهدف الي تعطيل مسار العدالة الدولية .

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد): تجدد تحذيرها من مخاطر وتداعيات موصلة قوات الاحتلال ارتكاب المجازر بحق المدنيين ومواصلة جرائم التجويع والتعطيش ونشر الامراض وهندسة الفوضى وتدمير الاحياء السكنية والبنى التحتية والتهجير القسري ، الامر الذي يثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن الاحتلال ماضٍ في سياساته القائمة على افناء الوجود الفلسطيني من قطاع غزة، واذ تدين وبشدة الشركة الامريكية في جرائم الإبادة الجماعية ومخططات التهجير القسري ، وإذ تدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الثالثة المتعاقدة على اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية واتفاقيات جنيف لتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه سكان القطاع، والعمل الفوري على وقف الإبادة الجماعية، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية لوقف المجاعة والكارثة الانسانية، وتسهيل عمل المنظمات الدولية وعلى راسها وكالة الغوث الدولية ، ووقف عمل مؤسسة غزة الإنسانية الأمريكية الإسرائيلية باعتبارها الية إجرامية ومحاسبة القائمين عليها على الجرائم بحق المدنيين المجوعين واذا تدعو للتصدي لمخططات الاحتلال الهادفة الي إعادة صيغة وتشكل واقع غزة ديمغرافيا وجغرافيا، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، ودعم عمل المقررة الخاصة ومحكمة الجنائيات الدولية والتحرك الفاعل لمحاسبة قادة الاحتلال وجنوده وشركائه امام القضاء الدولي وفرض العقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي وتعليق عضويتها في الأمم المتحدة ، وبما يساهم في وقف مخططات التهجير القسري والضم الاستعماري للأراضي الفلسطينية ويضمن حماية حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وانهاء الاحتلال وتفكيك منظومة الاستعمار العنصري الإسرائيلية.