حماس تواصل مشاوراتها وتُرجّح تسليم ردها على مقترح الصفقة خلال يومين
نشر بتاريخ: 2025/07/03 (آخر تحديث: 2025/07/04 الساعة: 05:36)

قالت مصادر فلسطينية مطلعة، اليوم الخميس، إن حركة حماس تتجه نحو الموافقة على المقترح المطروح لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، لكنها لم تتخذ قرارًا نهائيًا بعد، وتواصل التشاور مع الفصائل والقوى الفلسطينية المختلفة قبل تقديم ردها الرسمي للوسطاء. وأوضحت المصادر أن هناك نقاشات مستمرة حول تفاصيل فنية تتعلق بآليات إدخال المساعدات الإنسانية، خرائط الانسحاب، وترتيبات ما بعد فترة الهدنة التي تبلغ 60 يومًا، في حال لم تكن كافية للتوصل إلى اتفاق شامل ونهائي.

من جهة أخرى، أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11") بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس أبديا موافقة مبدئية على المقترح خلال نقاشات مغلقة. كما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر قبول تل أبيب لمقترح المبعوث الأميركي ويتكوف، مشيرًا إلى وجود مؤشرات إيجابية على إمكانية التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

من جانبها، أكدت حركة حماس في بيان صادر عنها أنها تجري مشاورات حول مقترحات الوسطاء بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن إنهاء الحرب، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وتقديم الإغاثة العاجلة للسكان. وأكدت الحركة استعدادها المتكرر لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال.

في سياق متصل، ادعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إسرائيل قبلت الشروط اللازمة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، معربًا عن أمله في موافقة حماس عليها، مشيرًا إلى أن المقترح يتضمن وقف إطلاق النار لمدة شهرين وتسليم 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثمانًا. وأشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة ومصر وقطر قدمت ضمانات واسعة لتنفيذ الاتفاق، وقد تكون تركيا من الدول الضامنة.

ومع استمرار المشاورات، أشارت تقارير إسرائيلية إلى نية تل أبيب المطالبة ببقاء جيش الاحتلال في محور "موراغ" قرب الحدود المصرية، رغم أن مقترح المبعوث الأميركي يتضمن انسحابًا إلى مواقع قريبة من وقف إطلاق النار السابق، ما يعني الانسحاب من هذا المحور خلال الهدنة.

وأخيرًا، تتواجد وفود قيادية من حماس، برئاسة محمد درويش، في أنقرة لعقد لقاءات مع كبار المسؤولين الأتراك، من بينهم وزير الخارجية هاكان فيدان ورئيس جهاز المخابرات إبراهيم كالن، لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة وجهود وقف الإبادة الجماعية ورفع الحصار، وتعزيز التحرك الإقليمي والدولي ودعم جهود الإغاثة الإنسانية. وأكدت القيادة التركية حرصها على وقف الحرب، معتبرة الملف أولوية في تحركات أنقرة الإقليمية والدولية.