متابعات: كشف نادي الأسير الفلسطيني أن المعتقل الإداري محمد نسيم أبو العز من مدينة أريحا، والمحتجز منذ فبراير/ شباط 2023، تعرض لاعتداءات جسدية متكررة وتعذيب شديد داخل سجن “النقب الصحراوي”، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل خطير وانتهى بفقدانه القدرة على الحركة.
أفاد النادي في بيان صحفي اليوم الأربعاء، بأن الأسير أبو العز (19 عامًا) عانى خلال الشهور الماضية من تصعيد ممنهج في أعمال التنكيل، تسببت في تدهور حاد في وضعه الصحي، وصولًا إلى فقدانه القدرة على تلبية احتياجاته الأساسية.
وأشار إلى أن إدارة السجن اضطرت إلى نقله مؤخرًا إلى مستشفى “سوروكا”، حيث خضع لعملية جراحية دقيقة في ظهره.
وعقب العملية، نُقل أبو العز إلى ما تُسمى “عيادة سجن الرملة”، حيث يعاني حاليًا من إعاقة حركية في الجزء السفلي من جسده، مما يطرح علامات استفهام خطيرة حول ظروف احتجازه وإهمال حالته الطبية.
وأكد نادي الأسير أن الشاب أبو العز لم يكن يعاني من أية مشاكل صحية قبل اعتقاله، مما يجعله نموذجًا جديدًا لما وصفه بـ”ضحايا سياسة التعذيب الممنهجة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين”.
وأضاف أن هذه السياسات تُدار ضمن منظومة متكاملة من القمع والإهمال الطبي، وقد تسببت باستشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين، لا سيما منذ بدء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.
ويأتي ذلك بعد أيام على إعلان النادي عن استشهاد الأسير لؤي فيصل محمد نصر الله تركمان (22 عاما) من حي الألمانية في جنين بعد نقله من سجن “النقب” إلى مستشفى “سوروكا” ببئر السبع، لترتفع حصيلة شهداء الحركة الأسيرة منذ بدء الحرب على غزة إلى 73 شهيدا.
وجدد النادي مطالبته بمحاسبة سلطات الاحتلال على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي وحقوق الإنسان، داعيًا إلى تدخل دولي عاجل لوقف ما وصفه بـ”جرائم التعذيب والإبادة البطيئة داخل السجون”.
ويقبع في سجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني، الآلاف منهم قيد الاعتقال الإداري. ويعاني الأسرى تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.