نشر بتاريخ: 2025/12/08 ( آخر تحديث: 2025/12/08 الساعة: 08:44 )

مساعٍ أمريكية لتهدئة التوتر بين القاهرة وتل أبيب

نشر بتاريخ: 2025/12/08 (آخر تحديث: 2025/12/08 الساعة: 08:44)

الكوفية واشنطن – كشف موقع أكسيوس أن البيت الأبيض يبدي استعدادًا للتوسط في عقد قمة تجمع بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في إطار مبادرة أمريكية تسعى إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية – العربية عبر ما تسميه واشنطن "الدبلوماسية الاقتصادية".

ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي ومصدر إسرائيلي مطلع أن نتنياهو والسيسي لم يتحدثا منذ الفترة التي سبقت حرب غزة، مشيرَين إلى أن عقد اللقاء مشروط بموافقة نتنياهو على صفقة غاز استراتيجية مع القاهرة، إلى جانب خطوات أخرى من شأنها إقناع الجانب المصري بالمشاركة.

وتسعى الإدارة الأمريكية، وفق التقرير، إلى تحسين موقع إسرائيل إقليميًا وكسر عزلتها الدبلوماسية من خلال مبادرات اقتصادية تشمل مجالات التكنولوجيا والطاقة، يجري بحثها مع مصر ولبنان وسوريا والسعودية. وتأتي هذه الجهود بالتوازي مع المساعي الأمريكية لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة.

وفي محادثات حديثة، قال جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس السابق دونالد ترمب، إن على إسرائيل بعد الحرب أن تُظهر للدول العربية ما يمكن أن تقدّمه من فرص اقتصادية، وليس الاكتفاء بالملفات الأمنية. وأكّد أن دول المنطقة باتت تركز على الاستثمارات، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمتلك أدوات قوية في قطاعات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة والمياه.

وتتركز المحادثات على صفقة غاز بمليارات الدولارات، تزوّد إسرائيل بموجبها مصر بما يصل إلى 25% من احتياجاتها الكهربائية، بمشاركة شركة "شيفرون" الأمريكية. ورغم موافقة الرئيس السيسي على الخطة في يوليو/تموز الماضي، إلا أن الحكومة الإسرائيلية لم تصادق عليها بعد، في ظل تقديرات بأن نتنياهو يفضّل توقيعها في لقاء علني مع السيسي.

وتشير مصادر إسرائيلية إلى حالة من الفتور في العلاقات بين الجانبين خلال العامين الماضيين، تفاقمت بعد إلغاء نتنياهو مشاركته في قمة شرم الشيخ للسلام في أكتوبر الماضي. وكان آخر لقاء علني بينهما قد جرى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2017، فيما يعود آخر اجتماع سري إلى عام 2018.

وبحسب التقرير، شكّل نتنياهو مؤخرًا فريقًا لإعداد “سلة حوافز اقتصادية” يمكن عرضها خلال القمة المحتملة، وسط قناعة أمريكية بأن نجاح النموذج مع مصر قد يمهّد لتطبيقه مع دول عربية أخرى.