الكوفية قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: “حين يقف جنود إسرائيليون على منصّات إعلامهم مُتباهين باغتصاب رهينة مُقيّد، مطالبين بالتصفيق والامتنان، فإنهم يكشفون روح كيان سادي يبني مجده على سحق جسد الإنسان الفلسطيني، ويستلهم شرعيته من إهانة كرامته، ويحوّل الاعتداء والأذى إلى طقس ولاء وطني واعتراف بالانتماء لثقافة صهيونية ترى الجريمة بطولة والخِسّة شرفاً”.

ولفت القيادي الفتحاوي إلى أن ما جرى في معسكر تعذيب 'سدي تيمان' من اعتداءات جسدية هي مرآة واسعة تعكس عمق الانهيار الأخلاقي داخل المجتمع الإسرائيلي المبني على اسس فكرية صهيونية عنصرية استعلائية تُربّي أجيالاً على أن الفلسطيني جسد مباح، وتغرس في الوعي العام أن التعذيب وسيلة لفرض السيادة وتثبيت هوية زائفة مُشيّدة على اقتلاع شعب أصيل من أرضه وتاريخه.

وأضاف دلياني: “يوجد أكثر من 11,000 أسيرة وأسير فلسطيني في قبضة جيش الإبادة الإسرائيلي، في السجون والمعسكرات والمواقع السرية، بينهم مئات الأطفال. تقارير الأمم المتحدة في ٢٠٢٤ أثبتت ممارسة الاحتلال تعذيباً منظّماً ضد المختفين من ابناء شعبنا يرتقي إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”.

ويؤكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن منظومة الإبادة الإسرائيلية تكرّس التعذيب كأداة سيطرة استعمارية ووسيلة صناعة هوية وطنية. ويعتبر أن مقاومة هذا السقوط الأخلاقي واجب وطني وإنساني إلى حين استعادة حقنا وكرامتنا الوطنية على أرض فلسطين.