نشر بتاريخ: 2025/10/26 ( آخر تحديث: 2025/10/26 الساعة: 16:19 )
فراس ياغي

ماذا يلوح في قادم الايام فلسطينيا وباختصار؟!!!

نشر بتاريخ: 2025/10/26 (آخر تحديث: 2025/10/26 الساعة: 16:19)

الكوفية أرى أن القادم مرتبط بقدرة الولايات المتحدة الأمريكية وبالذات الرئيس ترامب على لجم المحاولات التي يقوم فيها نتنياهو نحو تخريب الإتفاق، وجعل الجميع يعلق في المرحلة الأولى تحت ذريعة الجثث التي لم تسلم بعد، ولاحقا اذا ما تم تسليم الجثث قضية نزع السلاح للقطاع ككل وعلى رأس ذلك هو تدمير الأنفاق

ومن الملاحظ أن تصريحات نتنياهو دائما تتحدث عن اننا " الجيش الإسرائيلي" لا زلنا في عمق غزة ونسيطر على أكثر من نصفها وسنبقى هناك حتى تحقيق أهدافنا كاملة، في حين المؤسسة العسكرية والأمنية تريد الإنسحاب والبقاء في المناطق العازلة وإستخدام أسلوب مختلط بين نموذج الضفة والنموذج اللبناني

من يوقف كل شيء حتى الآن الرئيس ترامب، ومع ذلك إسرائيل تماطل لكي تبقى الأمور عالقة في المرحلة الاولى، فتستغل قصة الجثث، والأمريكي يدعم بعض الخطوات العقابية كما يسمونها مثل اغلاق معبر رفح لكنه يرفض وقف المساعدات، وهذا يشير إلى أن كل شيء مرتبط بالإرادة الأمريكية ومدى الحماسة لديها للذهاب بعيدا في مسالة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي جذريا

شخصيا أرى أن معركة الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري قد أنتهت، لكن الحرب سوف تستمر بأشكال معارك مترابطة في السياسية عبر الحصار والإبتزاز وبالذات في موضوع الإعمار والمساعدات ومعبر رفح، وعسكريا عبر إستخدام مختلط لنموذجي الضفة ولبنان، وهذا ما سيدعمه ويشارك فيه الأمريكي بسبب عدم قدرته على المواجهة مع إسرائيل بعد أن يتم تفعيل اللوبيات الصهيونية وتماهيه في نفس الأهداف لأنها تحقق مصالحه

رأس الحية كانت وستبقى امريكا ومن يثق في الوعود الأمريكية فهو لم يرى صورة الأفغانيين، عملاء امريكا وهم يتهاوون من على ظهر الطائرة الأمريكية التي رفضت تحميلهم

نهاية حرب الإبادة كانت وبحق أمريكية وبالذات من الرئيس ترامب، لكنها نهاية مشروطة في جوهرها وكما قلنا سابقا الخطة هدفها تحقيق الأهداف الإسرائيلية بالوسائل السياسية، عبر مفهوم الوصاية الدولية، العسكرية والأمنية والسياسية والقانونية والاقتصادية والإدارية، وبقيادة أمريكية مباشرة فتح لأجلها مركز مراقبة يضم اكثر من 200 ضابط وجندي أمريكي عدا عن الآخرين من الدول الغربية والعربية والإسلامية

أما فلسطينيا فيهرول رئيسها ويحاول ان يسابق ما تم حسمه ويصدر مرسوما لصالح نائبه ليحل محله في حال غيابه القسري او الطبيعي خوفا من البحث عن بديل جديد يسميه بعض السحيجة من النخب المتفذلكة "السنوار الثاني" في محاولة للتحريض لمنع القرار الأمريكي من الطلب من إسرائيل بالإفراج عن القائد مروان البرغوثي من سجون الإحتلال، وهذا القرار يبدو مرتبط بخطة السلام الترامبية القادمة للشرق الاوسط، لأنها بحاجة لشخصية فلسطينية قيادية ولديها مصداقية شعبية وفصائلية، في حين المرسوم الذي صدر لا صلة له بتلك الخطة ولا يمكن ان يكون في صالحها وأعتقد أنها تحقق متطلبات دول عربية محددة، ولا تحقق متطلبات خطة ترامب المتوقعة "المتطلبات الاساسية هي قيادة فلسطينية جديدة لها شعبية وحكومة إسرائيلية جديدة منتخبة" ولا تؤسس لدعم شعبي وفصائلي، وبدل ان تساعد خطة السلام فستكون عبئا وثقلا غير مسبوق عليها، طبعا هذا إن وجدت وظهرت خطة السلام الأمريكية