من غزة ... شكرا واحتراما لدولة الإمارات

من غزة ... شكرا واحتراما لدولة الإمارات
الكوفية انتهت طبول الحرب التي استمرت للعام الثاني على التوالي وسط مأساة ونكبة حقيقية تجسد معنى اللجوء الإنساني الذي يبحث عن سكن ومأوى ومنزل لكي يستريح به بعد عناء طويل مع الحرب، ووسط عدد الضحايا والمصابين الذين تخطوا مئات الألوف ، لتحمل الدمعة على الكفوف آهات الثكالى واليتامى والمشردين المهجرين وصوت الأطفال الذي يبحث عن لمسة فرح في ظل نكبة لم يشهد العالم في عصرنا الحديث ، لأنها حرب الابادة الجماعية.
وهنا بعد انتهاء الحرب لا بد من تقديم بطاقة شكر وعرفان ومحبة ووفاء وتقدير لكل الدول التي وقفت بجانب شعبنا العظيم في قطاع غزة، وخصوصًا دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة التي واصلت الليل بالنهار من أجل تقديم كل ما يلزم من مساعدات وخدمات على كافة الصعد والمستويات لتعزيز صمود قطاع غزة في الحرب ،الذي تجاوز دعم الإمارات لغزة 1.7 مليار دولار.
فكان ومازال وسيبق لدولة الإمارات الشقيقة البصمة التاريخية والإنسانية الحقيقية التي جسدت معنى الانتماء العربي والانساني لشعبنا الفلسطيني وعدالة قضيته، فكانت صاحبة الريادة ومن امتلك زمام المبادرة الأولى منذ أول يوم لاندلاع الحرب على غزة في تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية والصحية واللوجستية، حيث كان الكم الأكبر لحتى اليوم من خدمات ومساعدات لغزة من الإمارات.
إن عهد شعبنا الفلسطيني بأكمله وخصوصًا في قطاع غزة ومنذ عهد المؤسس الشيخ زايد رحمه الله ، عهد الانتماء العربي والوفاء الإنساني لشعبنا في إنجاز المشاريع العمرانية الكبيرة وتقديم المساعدات الإنسانية المتواصلة للقطاع بشكل متواصل ودون انقطاع ، وهذا إيمانا من دولة الإمارات حكومة وشعبا بحق شعبنا الفلسطيني بالعيش في كرامة إنسانية وحياة تؤهله على النهوض والاستمرار نحو التطلع لمستقبل وطن يأخذه نحو الحرية والاستقلال واقامة دولته المستقلة.
انتهت الحرب ، ومازالت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة مستمرة ضمن برنامج وطني حكومي وشعبي عازم على تقديم الدعم المستمر والمتواصل لشعبنا في قطاع غزة، من أجل إعادة تأهيله للحياة من جديد، ضمن رؤية تكاملية إنسانية تسعى أن تكون رافعة للإنسان الفلسطيني في غزة ، تجعله يتمسك بالأمل نحو البناء والتقدم في كافة مجالات الحياة ، لكي تصنع منه إنسانا جديدا يحب الحياة ما استطاع إليها سبيلا.
من غزة.. شكرا واحتراما من عمق الجرح النازف والمأساة لدولة الإمارات الشقيقة، إمارات الخير والعطاء ، وشكرا واحتراما لعملية الفارس الشهم( 3 ) وكافة العاملين فيها على تقديمهم للمساعدات الإنسانية الإماراتية لشعبنا في قطاع غزة.