نشر بتاريخ: 2025/10/11 ( آخر تحديث: 2025/10/11 الساعة: 09:42 )

دلياني: دولة الابادة توظّف أكاذيب رقمية كسلاحٍ لتبرير جرائمها امام العالم

نشر بتاريخ: 2025/10/11 (آخر تحديث: 2025/10/11 الساعة: 09:42)

الكوفية قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن «جيش الإبادة الإسرائيلي حوّل التكنولوجيا الرقمية إلى أداةٍ لتزوير الوعي الإنساني، مُنتجًا "أدلةً" كاذبة ومصطنعة لتبرير جرائمه وتحويل جرائم الإبادة إلى سرديةٍ سياسيةٍ مقبولة دوليًا».

وأوضح دلياني أن تحقيقات أُجريت بمشاركة مراكز بحثية ومنصات إعلامية مستقلة، كشفت عن ثلاثةٍ وأربعين مشهداً مصوراً على الاقل اختلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء حرب الابادة في تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٣ في غزة، اعتمدت على مواد ثلاثية الأبعاد تم شراؤها من مكتباتٍ تجارية تضمّنت صورًا لمواقف سيارات في ولاية واشنطن الأمريكية، ومشاهد من المتحف البحري الأسكتلندي، ومواد من ألعاب الفيديو. وقد استُخدمت هذه المقاطع لتصميم مشاهد وهمية تزعم وجود بنى تحتية للمقاومة الفلسطينية تحت المستشفيات والمدارس والأحياء السكنية، ليجعلها الاحتلال لاحقًا ذريعةً لقصفها وتحويلها إلى مقابر جماعية أُبيد فيها آلاف المدنيين من ابناء شعبنا.

وأضاف دلياني أنّ ما جرى في مستشفى الشفاء مثّل ذروة هذا التزييف، إذ اعتمدت دولة الإبادة على مقطعٍ مزوّر لتبرير اقتحام أكبر المرافق الطبية في غزة وتدميره واغتيال طواقمه الطبية والمرضى داخله، ثم عمّمت الكذبة ذاتها على مستشفيات القطاع كافة لتقويض نظام القطاع الصحي بالكامل.

وختم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح مؤكدًا أن تزوير الأدلة الرقمية هو سياسة اسرائيلية مُمَأسَسة تهدف إلى طمس الحقيقة وإعادة صياغة الواقع بما يخدم استمرار جرائم الإبادة والحصار، عبر صناعة سرديات كاذبة تُقدَّم للعالم بوجهٍ تقنيّ يجمّل جريمةً بحق الإنسانية تُرتكب على مرأى البشرية.