الكوفية يواصل جيش الاحتلال، لليوم الـ699 على التوالي، حملته العسكرية المكثفة ضد قطاع غزة، وسط ما وصفه مراقبون بـ"الإبادة الجماعية والحصار والتجويع" التي يعاني منها المدنيون والنازحون، بالإضافة إلى استهداف طالبي المساعدات الإنسانية.

تشهد مدينة غزة ارتفاعًا حادًا في عدد الشهداء نتيجة التجويع وسوء التغذية المستمر، حيث أكد مدير مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين أن المجاعة تخنق غزة، وأن آثارها بدأت تمتد إلى مناطق أخرى من القطاع.

ميدانيًا، تصاعدت حدة العمليات العسكرية في حي الشيخ رضوان، وشارع النفق، والمناطق الشمالية الشرقية من المدينة، حيث شهدت تلك المناطق تفجيرات بواسطة روبوتات وغارات جوية مكثفة، ما أدى إلى نزوح واسع للسكان باتجاه غرب المدينة.

كما قصفت مدفعية الاحتلال منطقتي الصفطاوي وأبو إسكندر شمال غزة، وتم تفجير روبوت مفخخ بين المنازل شرق حي الشيخ رضوان. وفي محيط مستشفى القدس بتل الهوا غرب المدينة، استهدفت القذائف خيام النازحين، فيما شنت الطائرات الحربية غارة على الحي الياباني غربي خانيونس جنوبي القطاع، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من الدبابات شمال غرب المدينة.

كما استهدفت الطائرات المسيرة غرب النصيرات وسط القطاع، وشن الاحتلال غارة أخرى على معسكر غرب خانيونس.

وأعلنت وزارة الصحة عن سقوط عشرات الشهداء والإصابات، أغلبهم من الأطفال، جراء الغارات الجوية المتلاحقة على خيام النازحين في أحياء النصر وتل الهوا فجر الخميس.

وفي تصريح صحافي، جددت حركة حماس استعدادها للذهاب إلى صفقة شاملة يتم بموجبها إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة، مقابل إطلاق عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال، ضمن اتفاق ينهي الحرب على غزة، يشمل انسحاب كافة قوات الاحتلال، وفتح المعابر لتوريد احتياجات القطاع، وبدء عملية إعادة الإعمار.