نشر بتاريخ: 2025/08/26 ( آخر تحديث: 2025/08/26 الساعة: 12:38 )

"شؤون القدس": اقتحامات الأقصى تصعيد خطير يفتح الباب أمام انفجار ديني وسياسي

نشر بتاريخ: 2025/08/26 (آخر تحديث: 2025/08/26 الساعة: 12:38)

الكوفية القدس المحتلة - اعتبرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، أن الاقتحامات الواسعة التي نفذها مئات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، لباحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية كاملة من قوات الاحتلال تمثل تصعيدًا خطيرًا يتجاوز كل الخطوط الحمراء، وتحديًا صارخًا للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد.

وأوضحت الدائرة، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن السماح لمستعمر بالنفخ في "الشوفار" داخل ساحات الأقصى، وما سبقه من تجمّع عشرات الآلاف عند حائط البراق، بدعوة من "مؤسسة تراث الحائط الغربي" الاستيطانية، يعكس مسعى واضحًا إلى فرض طقوس يهودية في محيط المسجد المبارك وربطها بمواسمهم الدينية، في إطار مشروع تهويدي شامل يستهدف قلب المدينة المقدسة وهويتها العربية والإسلامية.

وأضافت، أن هذه الاقتحامات المتصاعدة، والمقترنة بخطط استعمارية ممنهجة، ليست حوادث معزولة، وإنما سياسة ممنهجة لتهويد المدينة وتقويض هويتها العربية والإسلامية، مشددة على أن هذه الممارسات تشكّل تهديدًا مباشرًا للاستقرار وقد تقود إلى انفجار شامل تتحمّل حكومة الاحتلال مسؤوليته الكاملة.

وحذّرت من أن استمرار استهداف المسجد الأقصى عبر هذه الاقتحامات اليومية المتزايدة، خاصة في المناسبات والأعياد اليهودية، هو جزء من مخطط إستراتيجي لتغيير الوضع القائم التاريخي والقانوني، وبسط همينته الكاملة على المسجد وإقامة صلوات توراتية بكل تفاصيلها. وحمّلت الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعيات هذا التصعيد الخطير، داعية المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل وحازم لوقف هذه الانتهاكات قبل أن تنزلق المنطقة إلى دوامة صراع ديني لا تُحمد عقباه.