نشر بتاريخ: 2025/08/22 ( آخر تحديث: 2025/08/22 الساعة: 18:31 )

احتلال غزة … الوقت من دم، هل تصبح فرصة ضائعة؟

نشر بتاريخ: 2025/08/22 (آخر تحديث: 2025/08/22 الساعة: 18:31)

الكوفية في خضم المشهد الدموي الذي يعيشه قطاع غزة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مخططه لفرض السيطرة الكاملة على القطاع عبر سياسة الأرض المحروقة، والتهجير القسري، وتجويع السكان، ورغم وضوح المشروع الإسرائيلي، إلا أن حالة التردد والتجاذبات الإقليمية والدولية تهدد بتحويل اللحظة الراهنة إلى فرصة ضائعة كان يمكن أن توقف نزيف الدم وتحمي ما تبقى من غزة.فالوقت في الحسابات السياسية والعسكرية لا يُقاس بالساعات والأيام فحسب، بل يُقاس بالدماء التي تُسفك، وبالمدن التي تُهدم، وبالفرص التي لا تعود. وكل تأخير في حسم المسارات التفاوضية أو صياغة موقف فلسطيني موحد يمنح الاحتلال المزيد من الوقت لترسيخ مشروعه على الأرض.إن معركة غزة لم تعد مجرد مواجهة عسكرية، بل هي اختبار أخلاقي وإنساني للعالم، واختبار سياسي للفصائل الفلسطينية، ومدى قدرتها على تغليب المصلحة الوطنية على الحسابات الضيقة وفي المقابل، فإن أي تراخٍ أو انقسام أو رهانات خاطئة قد يجعل من “الوقت من دم” جملة تختصر ضياع لحظة كان يمكن أن تُحدث فارقاً.غزة اليوم تقف عند مفترق طرق، إما أن تُستثمر اللحظة لإفشال مخطط الاحتلال، أو تتحول إلى محطة أخرى تُضاف إلى سجل الفرص الضائعة في التاريخ الفلسطيني