خطة الاحتلال لغزة تواجه شكوكاً وسط استمرار المقاومة واستدعاء أعداد كبيرة من الاحتياط

خطة الاحتلال لغزة تواجه شكوكاً وسط استمرار المقاومة واستدعاء أعداد كبيرة من الاحتياط
الكوفية يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لتقديم خطة احتلال مدينة غزة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والكابينيت السياسي-الأمني غداً الخميس، بعد أن أقرها وزير الأمن يسرائيل كاتس أمس. وتنص الخطة على تهجير سكان غزة من المدينة إلى جنوب القطاع عبر بيانات باللغة العربية تطالبهم بالخروج، تليها عملية اقتحام تهدف إلى "القضاء على حركة حماس".
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الأربعاء إلى أن إسرائيل سبق وأعلنت عن خطط مماثلة، منها إعلان نتنياهو بأن عملية "عربات جدعون" العسكرية ستقضي على حماس، لكن في الواقع انتهت تلك العملية دون تحقيق أهدافها، ومنها إرساء شروط صفقة تبادل الأسرى.
ويُطلق الجيش على العملية الجديدة اسم "عربات جدعون الثانية"، وقد صادق كاتس على استدعاء 80 ألف جندي من الاحتياط، حيث بدأ استدعاء 60 ألفاً منهم اليوم.
وفي سياق متصل، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين بعقد اجتماع عاجل مع كاتس ورئيس أركان الجيش إيال زامير، لتوضيح كيف لن تؤدي "عربات جدعون الثانية" إلى تكرار مقتل ستة أسرى إسرائيليين، في إشارة إلى مقتل ستة أسرى خلال العملية السابقة. وأكدت العائلات أن المصادقة على خطة الاحتلال رغم وجود صفقة تبادل على الطاولة يمثل طعنة في ظهرهم، مشددة على ضرورة التوصل لاتفاق شامل لإنقاذ الأسرى، معبرة عن مطلبها بإعادة 50 أسيراً وأسيرة.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن عملية الاقتحام ستشمل خمس فرق إلى جانب فرقة غزة العسكرية، مع بدء تنفيذ عمليات تمهيدية في محيط المدينة، يقودها اللواء السابع.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش لا يزال يفتقر إلى تعريف واضح لهزيمة حماس، مع بقاء كتائب من الحركة في المدينة ومخيمات وسط القطاع.
أما إذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد ذكرت استدعاء 60 ألف جندي احتياط اليوم للخدمة اعتباراً من الثاني من سبتمبر وحتى أكتوبر أو نوفمبر، مع توقع استدعاء دفعات إضافية لاحقاً، مما يشير إلى استمرار الحرب على غزة خلال العام المقبل. كما سيتم تمديد فترة خدمة بعض جنود الاحتياط إلى ما يقارب 140 يوماً بدل 70-80 يوماً، في ظل حالة التعبئة المستمرة.