ليبيا: سلطات طرابلس لمقاومة المظاهر المسلحة في شوارع العاصمة

ليبيا: سلطات طرابلس لمقاومة المظاهر المسلحة في شوارع العاصمة
متابعات: شددت الأجهزة العسكرية والأمنية الرسمية في العاصمة الليبية على ضرورة التمسّك بإخلائها من المظاهر المسلحة، والإبقاء على «تثبيت وقف إطلاق النار»، في إطار ضبط المشهد الأمني غرب البلاد.
وقالت رئاسة الأركان العامة، التابعة لحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، إن رئيسها الفريق أول، محمد الحداد، اجتمع مع اللجنة المكلفة متابعة تنفيذ وتثبيت وقف إطلاق النار بطرابلس، وممثلين عن «قوة فض الاشتباك»، ومندوب عن جهاز الاستخبارات العامة، ومندوب عن جهاز الأمن الداخلي.
وأوضحت أن الاجتماع خصص لـ«بحث آخر المستجدات الأمنية في العاصمة، ومتابعة الإجراءات المتخذة، وتنفيذ عدد من المطالب والمقترحات لإعادة ضبط المشهد الأمني، بما يسهم في إعادة الحياة العامة إلى طبيعتها».
وأوضحت رئاسة الأركان أنه تم مناقشة نتائج عمل «قوة فض الاشتباك»، والتأكيد على «حظر جميع المظاهر المسلحة، ومنع تحرك الآليات العسكرية في شوارع العاصمة، وضرورة عودتها إلى ثكناتها»، وأشاد الحداد بـ«تفاني أعضاء القوة في العمل بروح الفريق الواحد لخدمة المواطن، وحماية أمن العاصمة».
وتختبر العاصمة الليبية «هدنة هشة» توافقت عليها السلطات الأمنية والسياسية لاستعادة الاستقرار، بعد قتال عنيف مايو (أيار) الماضي بين قوات موالية لحكومة «الوحدة» المؤقتة، وعناصر مسلحة تابعة لجهاز «قوة الردع الخاصة»، وموالين له.
وبدأت سبع كتائب وألوية مسلحة المشاركة في فصل المتقاتلين عبر نقاط تماس، تم الاتفاق عليها وسط طرابلس.
في شأن ذي صلة، قال جهاز المباحث الجنائية بغرب ليبيا إن الغرفة الرئيسية بالجهاز تلقت بلاغاً يفيد بوجود مخلّفات حرب بمقر معهد العمليات الأمنية في منطقة تاجوراء (شرق طرابلس).
وأوضح الجهاز، (الخميس)، أن فريق مكتب التفتيش الأمني وتفكيك المتفجرات، التابع لإدارة الشؤون الفنية، انتقل إلى موقع البلاغ، وأجرى مسحاً شاملاً للموقع أسفر عن العثور على 7 صواريخ من نوع (إس. بي. جي)، لافتاً إلى أنه «تم التعامل معها وفق الإجراءات الفنية المعتمدة، ونقلها إلى وحدات التخزين المخصصة، تمهيداً لإتلافها بالطرق الآمنة المعمول بها».
كانت هيئة السلامة الوطنية، بغرب ليبيا، قد أعلنت العثور على أربع قذائف «هاون» في مزرعة مواطن بـ(منطقة 27) في ورشفانة، غرب العاصمة طرابلس. ورغم توقف الحرب، التي شهدتها العاصمة طرابلس عام 2019، فإن الليبيين ما يزالون يواجهون خطراً يهدد حياتهم بشكل يومي، يتمثّل في مخلّفات الحرب من ذخائر وألغام غير منفجرة.