نشر بتاريخ: 2025/08/06 ( آخر تحديث: 2025/08/06 الساعة: 18:32 )

هل قرر نتياهو الاحتلال الكامل لقطاع غزة

نشر بتاريخ: 2025/08/06 (آخر تحديث: 2025/08/06 الساعة: 18:32)

الكوفية تتعدد الاراء بخصوص قرار نتياهو وحكومتة بخصوص الاحتلال العسكري الكامل لقطاع غزة.

يميل بعض المحللين الي ان هذا القرار يستخدم كوسيلة ضغط علي حماس للموافقة علي الاشتراطات الاسرائيلية والأمريكية بالمفاوضات .

علما بأن المفاوضات وصلت الي طريق مسدود وانتقلت إسرائيل واميركا عبر ويتكوف بوضع شروط لن تقبل بها حماس مبنية علي فكرة استعادة الرهائن فقط دون تبعات تؤدي الي وقف الحرب الي الجانب التشديد علي نزع سلاح حماس واخراج قادتها الي الخارج.

اعتقد علي الخلاف من ذلك ان نتياهو اتخذ قرار الاحتلال الكامل للقطاع لأسباب تكتيكية لها علاقة ببقاء ائتلافة الحاكم وإعادة ترميم شعبيتة بالشارع الإسرائيلي بعد ان تراجعت بسبب عدم تحقيق اهداف عملية عربات جدعون وأهداف استراتيجية لها علاقة باستكمال تنفيذ المشروع الصهيوني عبر إعادة الاستيطان الي اجزاء من القطاع كما وعد سموتريتش وكذلك التمهيد لتنفيذ عمليات التهجير( الطوعي/ القسري ) كما وعد بن غفير هذا عدا عن الأهداف الاقتصادية ذات العلاقة بساحل وغاز البحر بامكانياتهم الاستثمارية لصالح الراسمال اليهودي والأمريكي.

يعتقد نتنياهو انة باحتلال القطاع عسكريا بصورة كاملة قد يؤدي الي القضاء علي المقاومة وتحقيق فكرة النصر المطلق .

لا يكترث نتياهو بالتخوفات التي طرحها رئيس هيئة الإركان زامير بما يتعلق بمخاطر فقدان الرهائن الاسرائيلين وكذلك الجنود بسبب استنزاف الجيش وتدني معنوياتة وعدم استعداد الاحتياط للتجنيد.

لقد استطاع نتياهو وفريقة الحاكم من اليمين الفاشي استبدال عقيدة الاهتمام بالعنصر البشري بعقيدة هانيباعل التي تشرع التخلص من بعض اليهود سواء جنود او اسري او مدنين في سبيل ايذاء العدو وكذلك من أجل تنفيذ المشروع الصهيوني الاستراتيجي الاحلالي والمبني علي فكرة التطهير العرقي للسكان الاصلانين واحلال المستوطنين الصهاينة علي انقاضهم .

لقد بدأت عملية الحسم باتخاذ قرار الاحتلال الكامل للقطاع عندما صرح ويتكوف اننا سنبحث عن طرق اخري لاستعادة الرهائن وذلك عندما قرر إعادة الوفد الامريكي من الدوحة وتبعة عودة الوفد الإسرائيلي بقرار من نتياهو وكذلك عندما صرح ترامب ان قرار احتلال القطاع متروك لنتياهو وإسرائيل.

ان خطورة المرحلة التي تتهئ بها الظروف لتنفيذ عمليات من التهجير تتطلب تحركات سياسية عبر التوجة الي مجلس الأمن وفق الفصل السابع والطلب من الامم المتحدة وبلدان العالم بتنفيذ الحماية الدولية لشعبنا ضد مخاطر القتل والابادة والتطهير العرقي والتهجير واتخاذ تدابير عالمية لمنع تنفيذ جرائم الاحتلال التي فاقت العديد من الجرائم التي تمت بالحروب بالعصر الحديث .

ان القيم الحقوقية والانسانية تتطلب التحرك الفوري لمنع الكارثة المحدقة بشعبنا التي يصمم قادة الاحتلال علي تنفيذها علي حساب حقوقة بالحرية وتقرير المصير والعيش بكرامة .

ا