نشر بتاريخ: 2025/08/05 ( آخر تحديث: 2025/08/05 الساعة: 14:52 )

"الأورومتوسطي": خطة اجتياح غزة تُنذر بمذابح جماعية وسط لا مبالاة دولية

نشر بتاريخ: 2025/08/05 (آخر تحديث: 2025/08/05 الساعة: 14:52)

الكوفية غزة - حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، من خطة "إسرائيل" المرتقبة لاجتياح واحتلال قطاع غزة.

ومساء أمس الاثنين، قال مسؤولون إسرائيليون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتخذ قرارا بالاحتلال الكامل لقطاع غزة، وتوسيع العمل العسكري بضوء أخضر أمريكي ضد حركة "حماس"، لمناطق يُعتقد أن الأسرى الإسرائيليين فيها.

ونقلت القناة "12" الإسرائيلية عن مسؤولين بمكتب نتنياهو لم تسمهم، قولهم إن "القرار اتُخذ، إسرائيل ستحتل قطاع غزة"، فيما ذكرت هيئة البث الرسمية أن توسيع العمليات جاء رغم اختلافات الرأي مع المؤسسة الأمنية".

واعتبر المرصد الحقوقي، في بيان له، تلقته "وكالة سند للأنباء" أن خطة احتلال غزة تُنذر بمذابح جماعية وشيكة، وسط لامبالاة دولية كاملة.

وشدد، أن الخطة الإسرائيلية المحتملة تعكس مستوى خطيرًا من الوحشية، وتجسّد امتدادًا لحالة الإفلات من العقاب والحصانة التي تتمتع بها "إسرائيل".

وأضاف "الأورومتوسطي" أن "أي تصعيد جديد في الهجمات الإسرائيلية، لا سيما البرية، سيؤدي لمذابح جماعية غير مسبوقة، وسيقضي نهائيًا على ما تبقى من جهود الاستجابة الإنسانية".

وأوضح أن التصعيد الإسرائيلي المخطط له؛ يأتي بعد شهور من تكديس أكثر من مليوني فلسطيني قسرًا في أقل من 15% من مساحة القطاع، وتدمير منهجي طال معظم المساكن وانهيار كامل في جميع القطاع الحيوية.

وفي 29 يوليو/ تموز الماضي، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن نتنياهو عرض على المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" خطة "مصدقا عليها أمريكيا" لاحتلال أجزاء من قطاع غزة.

وجاءت فكرة "احتلال غزة" عقب تصريحات مثيرة للجدل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها، إن "قرار التخلي الإسرائيلي عن غزة قبل عشرين عاما كان قرارا غير حكيم"، في إشارة إلى انسحاب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون من غزة عام 2005.

ولفت المرصد الأورومتوسطي إلى أن تقييم فرقه الميدانية يشير إلى أنّ القطاع يمر حاليًا بأسوأ مراحل الانهيار الإنساني، منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية في أكتوبر 2023.

وفي السياق، أشار المرصد إلى التضليل الإسرائيلي المتواصل منذ 26 يوليو الفائت والترويج الزائف لتحسين الوضع الإنساني في غزة، كغطاء لتصعيد جريمة الإبادة الجماعية، بينما يتواصل فرض الحصار وتجويع السكان.

واعتبر، أن بعض الدول تُسهم فعليًا في إضفاء غطاء سياسي أو إنساني زائف، على تصعيد الإبادة الجماعية، من خلال مشاركتها في إجراءات رمزية، مثل إسقاط المساعدات جوًا، من دون معالجة الأسباب الجذرية للتجويع.

ودعا البيان تلك الدول لمراجعة فورية لمسؤولياتها، وأن تتخذ ما يلزم لضمان عدم استخدام مساهماتها كأداة لشرعنة سياسات الإبادة أو التغطية عليها.

وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر 2023، ولليوم الـ 669 على التوالي، حرب الإبادة الجماعية وحصار وتجويع قطاع غزة، تزامنًا مع ارتكاب مجازر وجرائم حرب موصوفة ضد المدنيين وطالبي المساعدات في مختلف مناطق القطاع.

بالإضافة لذلك، ترى القيادات العسكرية الإسرائيلية، أن العمل العسكري داخل غزة أصبح عبثيا للجيش، في ظل وجود استنزاف كبير لقدراته وعدم قدرته على الحسم، وانتفاء قضية "الدفاع عن النفس" بالنسبة لـ "إسرائيل" وعدم وجود توافق سياسي داخلي.