الكوفية حذّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم الجمعة، من كارثة إنسانية وشيكة تهدّد قطاع غزة، قد تُفضي خلال الساعات القادمة إلى موت جماعي للفئات الأكثر عرضة للخطر، وعلى رأسها الأطفال والمرضى وكبار السن، في ظل التدهور الخطير والمتسارع للأوضاع الإنسانية نتيجة استمرار العدوان وسياسة التجويع الممنهج التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.

واتّهمت الجبهة في بيان، الاتحاد الأوروبي بالتواطؤ المكشوف في هذه الجريمة، محمّلة إياه مسؤولية سياسية وأخلاقية عن تفاقم المجاعة، بسبب تخاذله وتوفيره غطاءً دبلوماسيًا للاحتلال.

وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يمارس "الخداع والتواطؤ"، عبر تصريحات ووعود دبلوماسية لم تُترجم إلى خطوات عملية، ومرتبطة بـ"مساومات سياسية" جرت مؤخرًا بين بعض دول الاتحاد ووزير خارجية الاحتلال، معتبرة إياها انعكاسًا للانحياز الفاضح على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.

ودعت الجبهة المؤسسات الحقوقية والدولية إلى التحرّك الجاد والضغط الفوري على الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، من أجل وقف هذه الجريمة الممنهجة، ورفع الحصار فورًا، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد الإنسانية.

وأكدت أن شعب غزة لا يحتاج إلى المزيد من التصريحات والخطابات، بل إلى مواقف سياسية حازمة تضع حدًا لحرب الإبادة، وتضمن كسر الحصار بشكل فوري وشامل.