نشر بتاريخ: 2025/07/06 ( آخر تحديث: 2025/07/06 الساعة: 18:30 )
حسن عصفور

"تمرد فصائلي خجول" على موقف حماس وسلوكها التفاوضي

نشر بتاريخ: 2025/07/06 (آخر تحديث: 2025/07/06 الساعة: 18:30)

الكوفية بعد تأخير طال أسابيع، أعلنت أخيرا، حركة حماس موافقتها على مقترح المبعوث الأمريكي ويتكوف، حول صفقة التهدئة في قطاع غزة وتبادل الرهائن، مع ما أسمته "تعديلات بسيطة"، ونتاج "تشاور وطني" عام.

عمليا، أرسلت حركة حماس مشروع ردها قبل ساعات من الإعلان لعدد من القوى والفصائل، بعضها ضمن "تحالفها الخاص"، وأخرى خارجه، رغم انها تجاهلت خلال أشهر جوهر المعني التشاوري، واستبدلته باتصالات هاتفية أو لقاءات عابرة، إلى أن وجدت ذاتها أمام ضغط خارجي بالجواب على السؤال.

تعديلات حماس ورغم انها لا تمثل مساسا بجوهر المقترح الأمريكي، والذي يبقى الوجود الاحتلالي، ويفتح باب الخروج من الاتفاق تحت ذرائع متعددة، لكن التعديل الملفت كان حول المساعدات، سواء لجهات الاستفادة أو جهات التوزيع، بين "مدنيين" و "سكان"، والفرق هنا ليس لغويا ولا شكليا، كون المقترح الأصل يشير ضمنا إلى منع وصولها لقوات حماس الأمنية.

ولكن، إلى حين نشر نص الرد الحمساوي رسميا ورد حكومة الفاشية اليهودية، تبقى المسألة وفقا لتسريبات لا تحمل "الدقة"، فالأهم كان ما أعلنته حركة الجهاد وكذا الجبهة الشعبية، في بيانات "الموافقة" على الرد الحمساوي، أنها حملت لأول مرة موقفا يحدد "الإيجابية المشروطة" ونشر ما طالبت به ضمن الرد المفترض أن يرسل.

نشر "الجهاد" و "الشعبية" "تعديلاتها" المطلوية على المقترح الأمريكي علانية يمثل أحد مظاهر الرفض الخاص، دون تحمل مسؤولية عما سيكون من عدم التزام، أو قيام حماس بعدم التمسك بها، ما يمنحها حق التبرؤ من الاتفاق لو حدث، دون مراعاة ما كان.

والحقيقة، أن إعلان التعديلات من قبل الجهاد والشعبية، هو شكل من أشكال الرفض للإسلوب التي تعاملت بها حركة حماس مع "تحالفها"، الذي كان معها منذ الساعة الأولى رغم قيامها بارتكاب جريمة كبرى دون أن يتم التشاور معهم، ما يمنح النشر العلني للتعديلات قيمة خاصة، بل ورسالة جديدة، بأن القادم يحمل تغييرا ما.

حماس، تدرك ان قدرتها على المناورة في رفض المقترح الأمريكي، أو الالتزام بطلبات الفصائل التعديلية، محدودة جدا، وقد تكون معدومة تماما، لاعتبارات بحكم وجود قيادتها السياسية في قطر وتركيا، وخيارتها ليست مفتوحة، مع مراقبة تصريحات قادة البلدين، وخاصة الدخول المفاجئ لتركيا في تسهيل "الباب التفاوضي"، مقابل مصالحها المفترضة في سوريا، وعدم الاشتباك مع واشنطن وتل أبيب، ما يشير أنها ذات مصلحة لتقديم "الخدمة التسهيلية" عبر موافقة حماس.

ورغم محاولة حماس الادعاء أن الموافقة وفق مصلحة فلسطينية، فتلك مسألة لم تكن أبدا جزءا من قرارها، فتأخر ردها كان ثمنه خرابا أكثر، موت أعلى وتشريد أوسع، ولم تجلب جزئية إيجابية واحدة، بعد قرار المماطلة، لذا فهي رضخت للدول المضيفة، وليس للشعب الفلسطيني الذي بات "مضافا" استخداميا لترتيب مصالحها اللاحقة.

"تمرد" فصائل تحالف حماس في إعلان تعديلاتها على مقترح ويتكوف للتهدئة في غزة، خطوة نحو فك ارتباط بها قبل بداية اليوم التالي، بعيدا عن "المجاملة السياسية اللغوية"، رسالة على قيادة حماس أن تقرأها بمنطقها، وتدرك أن استمرار لعبتها الاستخدامية قد انتهت.

ملاحظة: غريب أمر الإخوانجي مكسور القيمة العباسي.. التفاف الناس حول أيمن عودة في معركته ضد الفاشية اليهودية خلاه يفقد صوابه ويرطن كلام معبرن..شخصية مصابة بهوس الكراهية والحقد لكل فلسطيني بيحب أرضه..جين أحفاد البنا غلاب..

تنويه خاص: الإعلامي البريطاني واللاعب الشهير لينيكر فتح النار على بي بي سي.. اللي منعت بث فيلم حول أطباء غزة..الرجل لا سأل غوغل ولا الذكاء الاصطناعي شو يكتب عشان يبين انه "عاقل" و "مش معادي للسامية"..قالها بصراحة وصوت مجلجل..على القناة أن تشعر بالعار والخزي..كلمات بلا مكياج ولا لحمسة يا ملحمسين صرامي الفرنجة..