نشر بتاريخ: 2025/07/03 ( آخر تحديث: 2025/07/03 الساعة: 05:38 )

دلياني: لا عدالة بدون ملاحقة الشركات التي تتاجر بدماء شعبنا

نشر بتاريخ: 2025/07/03 (آخر تحديث: 2025/07/03 الساعة: 05:38)

الكوفية أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أنّ "تقرير الأمم المتحدة الذي سيُعرض اليوم أمام مجلس حقوق الإنسان يكشف بوضوح البنية التحتية العالمية لتواطؤ شركات كُبرى في جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتوسع الاستيطاني الاستعماري في القدس المحتلة وباقي انحاء الضفة الغربية."

وأوضح دلياني أنّ "التقرير يوثّق تورط أكثر من ٦٠ شركة دولية، تشمل شركات أسلحة، وتكنولوجيا، وآليات ثقيلة، في دعم آلة الابادة الإسرائيلية. فشركة لوكهيد مارتن تُسلّح المجازر، وكاتربيلر وهيونداي توفّران الجرافات التي تهدم منازلنا، وشركة Palantir تطوّر الذكاء الاصطناعي المُستخدم في الاستهداف واغتيال المدنيين، فيما تشغّل غوغل وأمازون ومايكروسوفت وآي بي إم أنظمة المراقبة التي تمكّن بنية الفصل العنصري في الضفة والمجازر في غزة."

وشدد دلياني على أن "حرب الابادة الإسرائيلية المتواصلة ضد اهلنا في غزة لم تعد فقط مدفوعة بقرار سياسي مُجرم، بل أصبحت مصدر أرباح لشركات عملاقة تسوّق الموت الفلسطيني كفرصة استثمارية. هذه الشركات باتت ركناً بنيوياً في هيكل الإبادة الجماعية الإسرائيلية بتحويل الأرض الفلسطينية إلى مسرح تجارب لتكنولوجيا الحرب الحديثة."

وأضاف: "تحوّلت غزة إلى مختبر دموي للذكاء الاصطناعي الحربي، حيث تُدمج أنظمة الاستهداف الخوارزمية مع المراقبة الحية في منظومة واحدة تُنتج دماراً فورياً، وتستهدف كل ما هو متجذّر في هوية هذا الشعب."

وختم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالدعوة إلى اعتماد هذا التقرير الذي سيُعرض على مجلس حقوق الإنسان اليوم كمرجعية قانونية دولية لتفكيك البنية العالمية التي تُمكّن الإبادة الجماعية في فلسطين، مشدداً على أن العدالة لا تكتمل بمحاسبة الجناة من السياسيين والعسكريين فقط، بل لا بد من ملاحقة المؤسسات والشركات التي تحوّل دماء الأبرياء إلى أرباح.