الكوفية انتقد المفوض العام لوكالة "أونروا"، فيليب لازاريني، بشدة ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، مؤكدًا أنها لا تقدّم شيئًا للفلسطينيين سوى "التجويع والرصاص"، وذلك تحت غطاء العمل الإنساني. وفي منشور له عبر منصة "إكس"، اليوم الثلاثاء، كشف لازاريني أن أكثر من 130 منظمة إنسانية غير حكومية دعت إلى إنهاء نشاط المؤسسة، وإعادة تفعيل آلية تنسيق وتوزيع موحّدة للمساعدات، تقودها الأمم المتحدة وفقًا للقانون الإنساني الدولي، وتشارك فيها وكالة أونروا.

وأشار لازاريني إلى أن "مؤسسة غزة الإنسانية"، التي بدأت عملها في 27 مايو/ أيار الماضي، ساهمت في مأساة إنسانية غير مسبوقة، حيث قُتل ما لا يقل عن 500 فلسطيني جائع وأُصيب أكثر من 4000 آخرين، خلال محاولاتهم الوصول إلى مساعدات غذائية في ظل الحصار والتجويع المفروض على القطاع.

وأضاف المفوض الأممي أن عشرات المنظمات الإنسانية الدولية تشهد على فشل هذه المؤسسة في أداء أي دور إغاثي حقيقي، مؤكدة أن وجودها بات يُستخدم كغطاء لتبرير سياسات القتل والتجويع الجماعي ضد المدنيين، بدلًا من توفير الحماية والمساعدة الإنسانية.

ويأتي ذلك في سياق الحرب الشاملة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي خلّفت حتى الآن أكثر من 190 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى ما يزيد عن 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، وسط انهيار شبه كامل في البنى التحتية ومرافق الإغاثة والرعاية الصحية.